بالتنسيق مع بعثة جامعة الدول العربية استضاف البرلمان الأوروبي بتاريخ 2016/11/17 ندوة موسعة بعنوان "سماحة الاسلام ونبذ الكراهية والعنف والتطرف" شارك فيها الى جانب السفراء العرب المعتمدين ببروكسل عدد من النواب الأوروبيين وشخصيات أخرى أوروبية بارزة في الشأن العام.
وخلال الندوة التي ضمت ورشتي عمل حول نبذ العنف والكراهية من جهة ودور المرأة المسلمة من جهة أخرى تم تبادل الآراء في اجواء اتسمت بالصراحة والمكاشفة حول ضرورة ايجاد ارضية مشتركة للتفاهم بين المسلمين واوروبا لتوثيق التعاون فيما بينهما ازاء عدد من القضايا الهامة يتصدرها الارهاب.
استهل سعادة الشيخ على بن جاسم آل ثاني رئيس بعثة دولة قطر لدى الاتحاد الأوروبي وعميد السلك الدبلوماسي العربي الجلسة الافتتاحية بالتأكيد على ان الارهاب لادين له و ان المسلمين هم أكثر المتضررين من الممارسات الارهابية ، وطالب بضرورة بذل الجهود من أن أجل توضيح حقيقة الارهاب على خلفية تنامى مشاعر الخوف من المسلمين وتصاعد خطاب الكراهية ضدهم.
وبالحديث عن مكانة المرأة في الاسلام ، أشار سفير دولة قطر في بروكسل الى ان المرأة على امتداد التاريخ الاسلامي قد حظيت بمكانة رفيعة حيث كانت عضواً فاعلاً ايام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كما انها تتمتع بكافة الحقوق اسوة بالرجل في المجتمعات العربية في وقتنا المعاصر .
وفى ختام كلمته ، اعرب سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني عن قناعته بان مثل هذه الفعاليات ستساهم في توضيح حقيقة الدين الاسلامي الحنيف و في دحض الأفكار المغلوطة حول مكانة المرأة المسلمة " ما يمهد الطريق امام التعاون المثمر في كافة المجالات".
وفى مداخلتها ، أكدت الدكتورة عائشة المناعي ، مدير مركز اسهامات المسلمين في الحضارة / جامعة حمد بن خليفة ، عضو البرلمان العربي – جامعة الدول العربية وعميدة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية سابقاً – جامعة قطر على ان الاسلام هو مدخل للتسامح ، مستشهدة في هذا السياق بالآيات القرآنية وبأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم .
كما لفتت الى أن الدين الاسلامي يدعو الى التسامح "وهو لا يعنى بذلك الخضوع والذل وانما التسامح الايجابي الذى يحفظ للإنسان كرامته ".
كما أكدت على ان الاسلام يتبرأ من كل من يقوم بعمليات ارهابية وبالتالي " لا يمكن وصفه بانه دين عنف " ،مشيرة الى ان التطرف لا جنس له ولادين .
وبدورهم اكد المشاركون على أن هذا المؤتمر هو بداية جيدة لابد وان يتبعها مزيد من الفعاليات المماثلة للتوصل الى رؤية مشتركة ازاء التحديات التي لا تستثني أحداً " فالجميع في قارب واحد والتعاون المشترك هو الوسيلة الناجعة لمعالجة ظاهرة الارهاب".