دعا سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني رئيس بعثة دولة قطر لدى الاتحاد الأوروبي، الأوروبيين إلى بذل قصارى جهدهم من أجل إطلاق سراح المواطنين القطريين المختطفين في العراق والذين دخلوا الأراضي العراقية بتصريح من وزارة الداخلية العراقية وبالتنسيق مع السفارة العراقية في الدوحة.
وطالب خلال مخاطبته الاجتماع السنوي للجنة خبراء الحوار السياسي لدول مجلس التعاون الخليجي العربي والاتحاد الأوروبي، المجموعة الأوروبية بالتدخل السريع لدى الحكومة العراقية لحثها على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان سلامة باقي المحتجزين وإطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن.
وأكد رفض دولة قطر لمثل هذه الأعمال الإرهابية التي تشكل خرقاً للقانون الدولي وانتهاكا لحقوق الإنسان، داعيا الجانب الأوروبي إلى التعاون مع السلطات القطرية في هذا الشأن انطلاقاً من العلاقات الوطيدة بين الجانبين.
وحول الأزمة السورية، جدد رئيس بعثة دولة قطر لدى الاتحاد الأوروبي حرص دولة قطر على إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة عبر الحوار المباشر وفقا لبيان جنيف واحد.
وأشار إلى أن دولة قطر لم تتوان لحظة واحدة عن توفير كل المساعدات اللازمة للاجئين السوريين لتخفيف معاناتهم المستمرة منذ خمسة أعوام وأنها رصدت لهذا الغرض ما يزيد على 1,2 مليار دولار منذ اندلاع الأزمة في عام 2011.
وتطرق رئيس بعثة دولة قطر لدى الاتحاد الأوروبي إلى مبادرة قطر بعنوان "علم طفلا" والتي تم بموجبها إعادة 600 ألف طفل سوري إلى المدارس على أن يرتفع العدد مع نهاية عام 2016 الجاري إلى مليون طفل، إضافة إلى 100 منحة للطلاب السوريين اللاجئين للالتحاق بجامعة السوربون في فرنسا، وتخصيص مبلغ بقيمة 2 مليون و300 ألف دولار أمريكي لتعليم اللاجئين في مناطق اللجوء من خلال الشراكة القطرية مع منظمة اليونيسيف، فضلاً عن تخصيص قطر لمدرستين للأطفال السوريين كما يجري الإعداد لمدرسة ثالثة حيث تبلغ الجالية السورية في دولة قطر 54 ألف سوري مرشحين للزيادة.
وفي موضوع الإرهاب، أكد رفض دولة قطر لكل أشكال العنف والتطرف وإدانتها الصريحة لكل الأعمال الارهابية أينما كانت، والتزام الدولة على جميع المستويات بمحاربة مثل هذه الأعمال الاجرامية ضمن الآليات الدولية لاسيما وأن الإرهاب قد تحول إلى ظاهرة عالمية خطيرة لا تستثنى أحدا، ما يستلزم تضافر جميع الجهود لتطويقها.