أشاد سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني رئيس بعثة دولة قطر لدى الاتحاد الأوروبي بالعلاقات القائمة بين دولة قطر والاتحاد الأوروبي، والتي شهدت كثيرا من التطورات الإيجابية خلال السنوات القليلة الماضية، انطلاقا من حرص الجانبين على بذل كل ما في وسعهما لتقريب وجهات النظر إزاء مختلف القضايا.
وأشار سعادته إلى وجود العديد من المرتكزات التي تستند إليها العلاقات الأوروبية - القطرية وفي مقدمتها الاهتمام المشترك بالتطورات الجارية في المنطقة العربية والاعتماد المتبادل في المجال الأمني انطلاقا من الأهمية الجيو- استراتيجية للمنطقة بوصفها الطريق الذي يربط أوروبا وآسيا من جهة وأوروبا وشمال إفريقيا من جهة أخرى.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سعادته في غداء عمل أقامه بمقر البعثة على شرف سعادة السيد هوجو مانغيريلي مدير إدارة شؤون شمال إفريقيا والشرق الأوسط بالاتحاد الأوروبي بحضور سفراء دول مجلس التعاون الخليجي المعتمدين لدى الاتحاد الأوروبي .
وقال سعادة السفير "من هنا تأتى أهمية احتواء الأزمات والنزاعات الناشئة في منطقتنا العربية لما لها من تداعيات وانعكاسات خطيرة على الأمن بصفة عامة وعلى الأمن الأوروبي بصفة خاصة". وأكد سعادته أن كل المؤشرات تشير إلى توافر كل العناصر التي تساعد على مزيد من الازدهار للعلاقات المشتركة في إشارة إلى كون الدول الأوروبية تمثل الشريك التجاري الأهم بالنسبة لدول الخليج، كما أن الدول الأوروبية تعتمد أساسا على النفط الخليجي لتلبية احتياجاتها من الطاقة.
وأضاف : "انطلاقا من هذه المعطيات ، يمكننا القول أن مستقبل هذه العلاقات هو عامل مهم وحيوي يجب الحرص على الارتقاء به في ظل ظروف دولية وإقليمية غير مسبوقة تواجه منطقة الخليج والمنطقة العربية بأكملها والتي يمكن القول بأن آثارها قد تمتد على نحو يهدد السلم والأمن الدوليين".
ومن جانبه ، أعرب سعادة السيد هوجو منغيرليى عن سعادته بهذا اللقاء، مشيرا إلى أن الجانب الأوروبي يولى أهمية كبيرة لمثل هذه اللقاءات ويسعى على تطوير العلاقات المشتركة . كما خص بالشكر دولة قطر الرئيس الحالي للدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، مثمنا دورها ومساهماتها الإيجابية في إخماد بؤر التوتر. وفي ختام كلمته تقدم المسؤول الأوروبي بالشكر لسعادة السفير على دعوته الكريمة، واصفا اللقاء بالمثمر والبناء، مؤكدا مسعى المجموعة الأوروبية لتوثيق التعاون مع دولة قطر خاصة في مثل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة.