أكد سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية على عمق العلاقات الاستراتيجية القائمة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، مشيدا بحجم التعاون البناء بين الطرفين.
وقال سعادته إن "هذا الأمر قد انعكس إيجابيا من خلال التوافق المشترك إزاء الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية الإقليمية منها والعالمية"، منوها بحرص مجلس التعاون لدول الخليج العربية على دعم هذه الشراكة من خلال تبادل الخبرات ووجهات النظر ومناقشة الحلول المناسبة للتحديات المشتركة التي تواجههما معاً بشفافية تامة.
جاءت تلك التصريحات على هامش رئاسة دولة قطر لاجتماع الحوار السياسي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي.
كما أكد سعادته على أهمية هذه الاجتماعات الدورية التي تعد بمثابة فرصة طيبة لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف الميادين، وكذلك لتنسيق المواقف إزاء التطورات الجارية على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتي تمتد تداعياتها إلى مجتمعاتنا الخليجية وإلى الدول الأوروبية نفسها.
وأضاف في السياق نفسه "يكتسب هذا الحوار في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تجتازها منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى ما تشهده العلاقات الدولية نفسها من توتر وتجاذبات أهمية أكثر من أي وقت مضى، الأمر الذي يستوجب فهما أفضل لطبيعة هذه التحديات وتقليص بقدر الإمكان الفجوة بين الحضارات والثقافات والديانات المختلفة بحيث تكون القيم الإنسانية قاسما مشتركا بيننا".
وتابع "يتعين علينا أيضا العمل معا من أجل تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية لما يعود بالنفع على الجانبين".
وشارك في الاجتماع كل من الوفد المرافق لسعادة مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية وسعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني رئيس بعثة دولة قطر لدى الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن تستضيف دولة قطر الاجتماع الوزاري الخليجي - الأوروبي الرابع والعشرين في نهاية شهر مايو الجاري.