سفير قطر ببروكسل: نتطلع إلى تعميق أواصر العلاقات بين قطر والمؤسسات الأوروبية

أعرب سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر في بروكسل عن تطلعه أن تشهد المرحلة القادمة مزيدا من العمل على تعميق أواصر العلاقات بين دولة قطر والمؤسسات الأوروبية وحلف الناتو ومملكة بلجيكا وتدعيمها على كافة المستويات والانطلاق بها إلى آفاق أرحب، بما يحقق تطلعات الشعب القطري وشعوب المجموعة الأوروبية.

وأكد سعادة سفير دولة قطر، في كلمة له خلال حفل أقامه بمقر سكن رئيس البعثة لدولة قطر ببروكسل، وضم العديد من الشخصيات البلجيكية والأوروبية وممثلي عن حلف شمال الأطلسي، إضافة الى أعضاء من السلك الدبلوماسي، "على أن سياسة الدولة القطرية تستند إلى عدة محاور أساسية في مقدمتها إرساء السلام والاستقرار في العالم من خلال تحقيق تقارب بين دولة قطر ومحيطيها الإقليمي والعالمي بما يسمح بدراسة مجمل المشكلات الحادة التي تعاني منها المنطقة ووضع استراتيجية شاملة، تضم حلولا مناسبة لمساعدة شعوب الشرق الأوسط وشعوب العالم في ضمان السلام والتطور الدائم".

كما أكد سعادته على رفض دولة قطر للإرهاب بكافة صوره، مشيرا إلى انضمام دولة قطر إلى عدد من الإتفاقيات الدولية والإقليمية وسنها للعديد من التشريعات المحلية لمكافحة الإرهاب غسيل الأموال وتمويل العمليات الارهابية.

وفي سياق متصل، قال سعادة الشيخ على بن جاسم آل ثاني إن دولة قطر قد بادرت أيضا بتوجيه الدعوة إلى إجراء دراسة معمقة للتهديدات الناتجة عن انتشار التطرف والإرهاب في الشرق الأوسط والتمييز بين المقاومة والإرهاب لاسيما وأن الأسرة الدولية لم تتوافق حتى الآن حول تعريف محدد لمفهوم الإرهاب.

وفي شأن آخر، أكد سعادة الشيخ على بن جاسم آل ثاني على الدور الكبير لدولة قطر في مجال المساعدات الإنسانية الرسمية وغير الرسمية التي ساعدت في تخفيف الكثير من الآلام في مختلف المناطق التي تشهد مآس إنسانية.

وقال إن "دبلوماسية دولة قطر تعتمد في المقام الأول على التوسط في النزاعات لإحلال السلام في المناطق التي اكتسحتها حروب أهلية نتج عنها نزوح كبير للسكان وتشريد وهجرة جماعية ". ولفت إلى أن الدبلوماسية القطرية تهتم بتقديم المعونة الإنسانية ومختلف المساعدات لأهالي المناطق المنكوبة بالكوارث الطبيعية وتلك الناجمة عن الحروب والنزاعات المسلحة والتي تخلف وراءها موجات بشرية تضطر إلى الفرار من مناطق النزاع إلى مناطق أخرى أكثر أمناً.وكان سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني قد أقام مأدبة عشاء حضرها العديد من الشخصيات البارزة في مقدمتها مفوض الزراعة بالمفوضية الأوروبية ونائب مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ومساعديه، إضافة الى أعضاء جمعية الصداقة القطرية - الأوروبية لدى البرلمان الأوروبي وممثلي رفيعي المستوى عن الحكومة البلجيكية وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد لدى مملكة بلجيكا والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو ودوقية لوكسمبورج.