افتتاح ميناء حمد يعيد تعريف المشهد البحري في المنطقة

تم افتتاح ميناء حمد القطري رسميا من قبل صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والذي يعد أكبر الموانئ البحرية للبلاد وواحدا من أكبر الموانئ في منطقة الشرق الأوسط، وبوابة إلى أكثر من 150 وجهة حول العالم.

وحضر حفل الافتتاح معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ومعالي رئيس المجلس الاستشاري محمد بن مبارك الخليفي، وعدد من معالي الشيوخ والوزراء وكبار مسؤولون.

كما التقى أمير قطر مع وزراء ومسؤولين كبار من المغرب وعمان وايطاليا وايران وفرنسا واذربيجان وبلغاريا والكويت الذين حضروا مراسم الافتتاح لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقد لعب ميناء حمد مؤخرا دورا هاما في توفير طرق النقل البحري المباشر مع الموانئ البحرية الإقليمية والعالمية الرئيسية في وقت قياسي، مما يساهم في تأمين السلع والإمدادات. وسيواصل ميناء حمد القيام بدور حيوي في تحقيق الإستقلالية الكاملة من حيث استيراد وتصدير السلع إلى مختلف القارات، فضلاً عن تعزيز كفاءة وموثوقية واتساق وتنافسية النقل البحري لدولة قطر.

ويتوقع أن يصل ميناء حمد إلى حوالي 30 ألف كيلومتر مربع وبقدرة إجمالية تبلغ حوالي 7.6 مليون حاوية، سيحقق نقلة نوعية في المشهد البحري الإقليمي القائم. وقد اتخذت بالفعل 27٪ من تجارة المنطقة منذ عملياتها الأولية في ديسمبر 2015، ومن المتوقع أيضا أن تأخذ أكثر من 35٪ من تجارة المنطقة في العامين المقبلين.

وتماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030، سيزيد الميناء من حصة قطر في التجارة العالمية ويسرع نمو الاقتصاد المحلي وتنميته. وسيؤدي ذلك إلى خلق فرص عمل ناجحة وتعزيز القدرة التنافسية القطرية من خلال جذب استثمارات واسعة وغير مباشرة، مما يجعل قطر وجهة اقتصادية رئيسية أكثر تنوعا واستدامة.

ويبرز حفل الافتتاح معلما آخر في الخطوات الثابتة التي اتخذتها دولة قطر في ضمان وجود دولة أقوى وأكثر استقلالية.