سفير دولة قطر لدى بلجيكا: دول الحصار لم تقدم دليلا واحدا يثبت صحة ادعاءاتها

أكد سعادة السيد عبدالرحمن بن محمد الخليفي سفير دولة قطر لدى مملكة بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي /الناتو/، أن دول الحصار اتخذت من تهمة دعم الإرهاب سببا لحصار دولة قطر، لكن أيا من تلك الدول لم تقدم دليلا واحدا يثبت صحة ادعاءاتها وتلفيقاتها.

وبين سعادته، في كلمة له خلال حفل استقبال أقامه وحضره كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي وحلف /الناتو/ ومملكة بلجيكا، أن دولة قطر بالرغم من محاولات كسرها وتخريب اقتصادها لا تزال قوية وصامدة، وأن المحاولات اليائسة لدول الحصار لإقناع العالم بأن قطر تدعم التطرف والإرهاب قد ارتدت على تلك الدول، وكشفت صلاتها بالتطرف والإرهاب.. موضحا أن دولة قطر قد عزّزت علاقاتها مع المجتمع الدولي خلال هذه الفترة.

وأشار سعادة السفير الخليفي إلى خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، أمام الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مؤخرا، والذي بيّن فيه سموه أكاذيب وادعاءات دول الحصار، وتأكيد سموه على أن مكافحة الإرهاب والتطرف كانت وستظل أولوية لدولة قطر من خلال مساهماتها النشطة في الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة هذه الظاهرة.

كما أوضح سعادته أن الحصار المفروض على قطر قد امتد إلى شعوب دول الحصار نفسها، حيث أصبح حتى التعاطف مع قطر محرما في تلك الدول.. مشيرا إلى أن المسؤولين في دول الحصار لم يسعوا الى انتقاد السياسات القطرية، وهو أمر ترحب به دائما دولة قطر، ولكنهم طالبوا بتغيير النظام في قطر واعتدوا على سيادتها وحرضوا على الكراهية والعنف.

وشدد سعادة السيد عبدالرحمن بن محمد الخليفي على أن دولة قطر لم ولن تقوم بدعم أو تمويل الإرهاب، بل على العكس من ذلك، تبذل كل ما في وسعها لمكافحة الإرهاب وتعتبر عضوا فاعلا في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى عضويتها في الاتفاقيات الدولية والثنائية ضد الإرهاب.. مؤكدا سعادته أن تحدي مكافحة الإرهاب ليس قاصرا على دولة قطر، بل هو تحد إقليمي وعالمي يتطلب جهودا جماعية والتزاما سياسيا من الجميع.

وبين سعادته أن حرية الإعلام التي أتاحتها دولة قطر قد حظيت بقبول وترحيب واسع من جانب شعوب الوطن العربي والمجتمع الدولي، وأن مطالبة البعض لدولة قطر بوأد حرية التعبير وتكبيل الصحافة الحرة وحجب الحقيقة عن الناس، يدل فقط على خوف وضعف هؤلاء، وأن دولة قطر، وعلى عكس العديد من الدول في الشرق الأوسط، لم تُبن على القمع والخوف والرقابة.

كما تطرق إلى عدم الاستقرار الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط وما تشهده من إرهاب وصراعات إقليمية، ومحاولة بعض الدول استغلال هذه التوترات لتحقيق مكاسب لها .. مبينا أهمية تسوية النزاعات بالوسائل السلمية، مؤكدا أن الحفاظ على السلم والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي يمثل أولوية بالنسبة لدولة قطر.