شارك سعادة السفير / عبد الرحمن بن محمد الخليفي سفير دولة قطر لدى مملكة بلجيكا و مندوبها الدائم لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ، في الندوة التي نظمها حزب الشعب الأوروبي EPP في البرلمان الأوروبي في بروكسل بمناسبة نشر التقرير الخاص بالمؤشر العالمي للإرهاب للعام ٢٠١٧، وذلك بالتعاون مع معهد الاقتصاد والسلام، والمعهد العالمي لتكنلوجيا الأمن المعلوماتي.
وخاطب سعادة السفير الخليفي الندوة بكلمة أوضح فيها بان آفة الاٍرهاب والتطرف التي اجتاحت العالم وتسببت في مقتل الآلاف من الأرواح البريئة بدافع من الأفكار و المعتقدات الدينية المشوهة.
وأشار سعادته الى ان تقرير المؤشر العالمي للإرهاب يوضح بان الاٍرهاب قد اصبح وباء عّم جميع أنحاء العالم ، لذا لا بد من البحث عن أفضل الوسائل الكفيلة بالحد منه ومعالجة الأسباب المؤدية اليه.
وقال سعادته بان شرور الاٍرهاب والتطرف تكمن جذورها في الفقر والجهل والبطالة والتهميش، مشيرا الى ان التعليم يعتبر حجر الزاوية والركيزة الاساسية التي يجب ان تقوم عليها جهود مكافحة الاٍرهاب والوقاية منه.
وأوضح سعادته ان دولة قطر ونظرًا لإيمانها بأهمية التعليم تستثمر ١٢٪ من اجمالي إنفاقها الحكومي في قطاع التعليم ، بالإضافة الى تخصيص ٢٥٪ من مساعداتها الخارجية لصالح مشاريع تعليمية لسبعة ملايين طفل موزعين على ٤٢ دولة على مستوى العالم ، كما أنفقت قطر أكثر من 100 مليون دولار على التعليم في سوريا ضمن إطار مبادرة كويست لتعليم النازحين " Quest " .
كما تطرق سعادته الى محاولات بعض دول الجوار المغرضة والمرتكزة على مصالح ذاتية ضيقة ، لتشويه صورة دولة قطر وخلق مشاعر معادية لها في الغرب ، عبر تلفيق الاتهامات لها بدعم الاٍرهاب مبينا ان العالم كله بدأ يدرك تماما مدى زيف وأكاذيب من يحاولون ترويج هذه الافتراءات، وأن مكافحة الإرهاب تعتبر أولوية قصوى بالنسبة لقطر التي أصدرت مجموعة قوانين صارمة لحظر تمويل الإرهاب ، بالإضافة الى توقيعها على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الدولية المتعلقة بمكافحة الارهاب وآخرها مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع الولايات المتحدة الامريكية .
وأوضح سعادته بأن الخلافات الحالية بين دولة قطر وجيرانها لا يمكن أن تحل عن طريق الحصار والإنذارات، بل عن طريق الحوار والنقاش العقلاني ، وأن دولة قطر على أتم الاستعداد ومنفتحة لكليهما ، مشيرا الى تصريح سعادة وزير الخارجية الذي أدلى به مؤخرا في الولايات المتحدة : " اذا كانت دول الحصار مستعدة للحوار ، سيجدوننا على الطاولة"
وأشار سعادة السفير الخليفي الى أن دولة قطر ، ستواصل اتباع سياستها الخارجية الإيجابية والفعالة والوفاء بالتزاماتها الإنسانية والدولية في الوقت نفسه.
شارك في الندوة أعضاء البرلمان الاوروبي وكبار المسؤولين في المؤسسات الأوروبية والدولية المختصة بمكافحة الارهاب ، وحلف شمال الأطلسي ، بالإضافة الى وسائل الاعلام المحلية والعالمية.