انطلقت اليوم جلسات الاجتماع الثالث لبرنامج الشراكة الفردية والتعاون بين دولة قطر وحلف /الناتو/ والتي تعقد بالمقر الرئيسي لحلف شمال الأطلسي /الناتو/ بالعاصمة البلجيكية بروكسل على مدى يومين.
ترأس الوفد القطري المشارك، سعادة السيد عبدالرحمن بن محمد الخليفي، سفير دولة قطر لدى مملكة بلجيكا ورئيس بعثتها لدى حلف الناتو، بينما ترأس سعادة السيد نيكولا دي سانتيس مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالحلف جانب حلف الناتو.
وشارك في الاجتماع أيضا وفد رفيع المستوى من وزارة الدفاع بالإضافة إلى ممثلين عن أجهزة ووزارات الدولة.
وتناول سعادة السفير الخليفي في كلمة له العلاقات التي تربط دولة قطر بحلف الناتو، حيث وصفها بالاستراتيجية والعميقة.
كما أشار إلى المجالات العديدة التي شهدت تعاونا مكثفا بين الجانبين، والتي شملت مجالات استضافة دولة قطر لاجتماعات وفعاليات /الناتو/، ومشاركتها في المهمات التي يتولاها الحلف بتفويض من مجلس الأمن وآخرها مهمة الدعم الحازم التي يتولى حلف الناتو قيادتها في أفغانستان، لافتا إلى أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى مقر حلف الناتو في شهر مارس الماضي جاءت لتعطي هذه العلاقات دفعة قوية وزخما كبيرا.
كما سلط سعادته الضوء على الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الجانبين مثل الاتفاقية الأمنية واتفاقية تمركز قوات الناتو، بالإضافة إلى برنامج الشراكة الفردية والتعاون بين الجانبين.
وأوضح سعادة السفير الخليفي أن دولة قطر قد تم استهدافها من قبل بعض جيرانها الذين فرضوا عليها حصارا قصدوا به النيل من مكانتها ومكتسباتها وسلب قرارها المستقل، إلا أن الشعب القطري حكومة وشعبا ومن خلال وحدة صفهم واصطفاف وتلاحم وتكاتف خلف قيادته الرشيدة كان بمثابة حائط صد قوي في مواجهة الحصار، ونجحوا في تفويت الفرصة على تلك الدول، وخرجوا بمكاسب لا حصر لها جعل قطر أكثر قوة وصلابة، وأكثر اعتمادا على نفسها في مجالات الإنتاج والتصنيع.
وأشار سعادة السفير إلى أن العلاقات بين دولة قطر وحلف الناتو سوف تنعكس إيجابا على الأمن والسلم في منطقة الخليج والشرق الأوسط وبقية العالم