دشّن سعادة السيد عبدالرحمن بن محمد الخليفي سفير دولة قطر لدى مملكة بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف/ الناتو/، أنشطة مركز الشرق الأوسط للحوار في بروكسل، حيث خاطب سعادته الندوة الأولى التي نظمها المركز تحت عنوان " دولة قطر - مائة يوم تحت الحصار".
شارك في الندوة سعادة السيد مارك أوت المبعوث البلجيكي لسوريا، والدكتور سابستيان بوسوا الاستاذ في الجامعات والمعاهد الأوروبية وجامعة بروكسل الحرة وجامعة مونتريال الكندية والمتخصص في العلاقات الدولية والشرق الأوسط، بالإضافة إلى أعضاء جمعية السياسة الخارجية "Young Professionals in Foreign Policy "، والعاملين داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
وأوضح سعادة السفير عبدالرحمن بن محمد الخليفي ،في كلمة له أمام الندوة، موقف دولة قطر من الحصار الجائر المفروض عليها، والانتهاكات التي ارتكبتها دول الحصار فيما يتعلق بحقوق الانسان والمواثيق والمعاهدات الدولية، ومحاولتها النيل من سيادة دولة قطر وفرض وصايتها عليها..مؤكدا فشل هذه الدول في توفير دلائل أو براهين على اتهاماتها الباطلة.
وأشار سعادة السفير إلى أن استهداف دولة قطر يأتي نتيجة للنهضة الشاملة والتطور الكبير والنجاحات التي أحرزتها في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والسياسية، الأمر الذي جعل دولة قطر تتبوأ مركزا مرموقا على المستويين الإقليمي والدولي.. موضحا أن هذه النجاحات الباهرة لم تأت من فراغ، وإنما نتيجة لحكمة ووعي قيادتها الرشيدة، ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله.
كما شرح سعادته، للمشاركين في الندوة ،إصرار الدول الأربع على عدوانها وحصارها لدولة قطر.. مبيناً صلابة موقف ووحدة القطريين حكومة وشعبا حول القيادة في قطر.
وقال سعادته "هل تناست دول الحصار أننا نعيش في القرن الحادي والعشرين، زمن الانفتاح الإعلامي وثورة الاتصالات والتواصل الاجتماعي، وأنه لم يعد هنالك ما يمكن إخفاؤه، وأن الشعوب العربية أصبحت تعي حقيقة ما يجري حولها من وقائع وأحداث".
وأضاف سعادة السفير" أن دول الحصار للأسف تجاهلت هذه الحقائق وتعاملت مع هذه الأزمة من منظور العصور الوسطى في محاولاتها فرض الهيمنة والوصاية على الآخرين، فلا هي نجحت في ذلك، ولا حافظت على صورتها التي كانت تحاول الظهور بها أمام العالم سابقا، أما دولة قطر فبالرغم من تعرضها للظلم والغدر ممن يفترض أنهم أشقاء وجيران، إلا أنها حافظت على مبادئها الدينية والسياسية والأخلاقية، ورفضت أن تبادل الآخرين الأذى الذي ألحقوه بها، مما أكسبها احترام وتقدير العالم أجمع".
ودار نقاش خلال الندوة تمحور حول الأزمة الخليجية والحصار المفروض على دولة قطر الذي انتهك الأعراف والقوانين الدولية، وتداعيات ومآلات الأزمة على الأمن الإقليمي والعالمي، والتجارة العالمية، ومحاربة الإرهاب.
كما تم التطرق إلى النتائج المرتبطة بالحصار على حقوق الإنسان، وحرية الإعلام والتعبير، والحريات الأساسية الأخرى كحق العمل والتنقل والدراسة.