أقام سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورج ورئيس بعثة دولة قطر لدى الاتحاد الأوروبي، حفلا بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للبلاد.
حضر الحفل لفيف من كبار الشخصيات السياسية والأمنية لمملكة بلجيكا وللاتحاد الأوروبي وكذلك للتحالف الأطلسي (الناتو)، إضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين والشخصيات العامة والسفراء العرب والأجانب، والمواطنين القطريين المتواجدين في مملكة بلجيكا.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، تقدم سعادة الشيخ على بن جاسم آل ثاني بتهانيه إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني باليوم الوطني، وإلى الشعب القطري.. مؤكدا أن الثامن عشر من ديسمبر هو يوم عزيز على كل مواطن "لأنه اليوم الذي يستحضر فيه الجميع جهود المؤسسين الذين ساهموا في بناء الدولة، خاصة المغفور له الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني الذي يعود إليه الفضل في التأسيس لهوية دولة قطر، وفي التأكيد على مكانتها ليس فقط بين أشقائها من العرب والمسلمين، ولكن أيضا بين الدول الأخرى في كل مكان من العالم".
واعتبر سعادة السفير، في تصريح صحفي، أن اليوم الوطني لا يشكل فقط أمسية احتفالية عابرة، وإنما هو بمثابة مراجعة لكل الخطوات التي اجتازتها الدولة عاما بعد عام ويوما بعد يوم في سبيل تحقيق تطلعات أبنائها في بناء وطن قادر وقوي في عالم يموج بالمتغيرات والتحديات الكبيرة.
وأضاف "إن إحياء اليوم الوطني هو ضرورة خاصة بالنسبة للشباب والأجيال القادمة لدوره في غرس مشاعر الولاء والانتماء في نفوسهم".. مشيرا إلى الاهتمام الخاص الذي يوليه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله) بهذا اليوم انطلاقا من قناعته الراسخة بأن المستقبل يُبنى بسواعد أبناء هذا الوطن، وأن صياغة آفاق أفضل للمستقبل لابد أن تمتزج فيه الأصالة بالحداثة.
وقال سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني "إنه يجب النظر لتجربة دولة قطر كتجربة رائدة تحققت بفضل تواصل العطاء بلا انقطاع.. جيلا بعد جيل بدءا من المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني والتي تكللت ببناء دولة عصرية حديثة لها مكانتها المتميزة ليس فقط في محيطها الإقليمي، ولكن أيضا على الساحة العالمية". وفي ختام حديثه للصحفيين، قال سعادته "إن دولة قطر نجحت خلال حقبة قصيرة من الزمن في إنجاز ما لم يستطع غيرها أن يحققه في مئات السنين".